العرائش 24 : المكتب المركزي
شهد إقليم العرائش، كباقي مناطق شمال ووسط المملكة، حركة نشطة للفلاحين بعد الأمطار التي تهاطلت على مناطق متفرقة جنوب وشرق البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، ما فتح باب الأمل أمامهم في تحقيق انطلاقة مبكرة ومبشرة للموسم الزراعي الجديد. وقد كان الجفاف وتأخر التساقطات في السنوات الماضية من أبرز التحديات التي واجهها الفلاحون في المنطقة.
في حوض اللوكوس بإقليم العرائش، تسجل المنطقة حركة دؤوبة للجرارات والمعدات الفلاحية التي تُستخدم في الحرث وتقليب الأرض، حيث يتقاسم الفلاحون في العرائش التفاؤل الذي ساد البلاد بعد التساقطات المطرية الأخيرة. وأكد محمد الدامون، أحد الفلاحين المعروفين في الإقليم، أن الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة مع بداية شتنبر، بالإضافة إلى الأمطار التي شهدتها مناطق الجنوب الشرقي، يعتبر “بشارة خير” ويحفز الفلاحين على مباشرة عمليات الحرث والاستعداد لموسم الزراعة.
وأضاف الدامون أن النشاط الزراعي سيزداد مع توالي الأيام والأسابيع، مشددًا على أن “الأمل في الله دائمًا قائم”، وأن هناك استعدادات جارية على قدم وساق لاستقبال الموسم الفلاحي الجديد. كما دعا إلى توفير مزيد من الدعم والاهتمام بالفلاحين الصغار والاستماع لمشاكلهم المتعددة التي تعيق تقدمهم.
من جهته، أكد الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا أن بوادر الموسم الفلاحي ظهرت مبكرًا هذا العام في مناطق الجنوب الشرقي وشرق المملكة بفضل الأمطار التي تهاطلت مؤخرًا، وأشار إلى أن المناطق الوسطى والشمالية من المملكة، بما في ذلك إقليم العرائش، ستشهد تحسنًا تدريجيًا في الظروف الفلاحية مع الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة بنهاية شتنبر وبداية أكتوبر.
وأوضح أوحتيتا أن مناطق الجنوب الشرقي والشرق ستشهد موسمًا فلاحيًا مبكرًا هذا العام، بخلاف المعتاد في السنوات الماضية حيث كانت مناطق الوسط والشمال هي التي تفتتح الموسم الزراعي. وأشار إلى أن الأمطار الأخيرة سيكون لها تأثير إيجابي على الثروة الحيوانية والأشجار المثمرة في المناطق التي تهاطلت فيها.
تأتي هذه التطورات لتبث روح التفاؤل بين الفلاحين في إقليم العرائش وباقي مناطق المملكة، في انتظار مواسم زراعية أكثر استقرارًا وإنتاجية، مدعومة بالتخطيط والدعم اللازمين لتحسين ظروف العمل والإنتاج.