العرائش 24 : المكتب المركزي
أثار أحد المهتمين بالتراث بمدينة العرائش استغراب مسؤول في مندوبية التجهيز لعدم إبلاغ المجلس الجماعي الوزارة بوجود بطاريات سيدي بوقنادل ضمن موقع تهيئة الحاجز البحري، لإدراج الحفاظ عليه ضمن تصميم التهيئة، متسائلا عن جدوى إظهار الإهتمام بالتراث اللامادي بتنظيم مهرجان للتراث البحري وطمس التراث التاريخي الذي لا يعوض.
وكشف المهتم بالتراث أن المجلس الذي صوت على مشروع تدعيم المنحدر الصخري دون إدراج التراث التاريخي الساحلي، المتمثل في بطارية مدفع سيدي بوقنادل التي شيدها المولى محمد بن عبد الله، هو نفسه المجلس الذي ينظم ندوات عن التراث الساحلي. ويضيف: البطارية كادت أن تُطمس نهائياً لولا تدخل المجتمع المدني واستدراك وزارة الثقافة ووزارة التجهيز للأمر. وسبق للمجلس أن صوت على مشروع تدعيم المنحدر الصخري دون إدراج أو إدماج التراث التاريخي الساحلي المتمثل في بطارية مدفع سيدي بوقنادل.
نفس المجلس يقوم بتنظيم ندوات حول التراث الساحلي، مما أثار تساؤلات حول مدى جدية التزام المجلس بالحفاظ على التراث التاريخي. ويعتبر بعض المتابعين أن المجلس يحاول إما التغطية على فشله بإضاعة فرصة إدماج البطاريات التاريخية في مشروع تدعيم المنحدر، أو يسعى لإظهار اهتمامه بالتراث من خلال تنظيم هذه الندوات.
وتؤكد مصادر من المجتمع المدني أن إهمال المجلس لإدماج بطارية مدفع سيدي بوقنادل في المشروع يمثل تفريطًا في جزء من تاريخ المنطقة، مشيرين إلى أن المبادرات الأخيرة جاءت كرد فعل لمحاولة تصحيح المسار.
إن مسألة الحفاظ على التراث التاريخي الساحلي تتطلب جهودًا مستمرة ومنسقة بين مختلف الجهات المعنية، لضمان حماية المواقع الأثرية وإدماجها في مشاريع التنمية بطريقة تضمن الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمناطق المعنية.