العرائش – يستعد التنسيق النقابي بقطاع الصحة في إقليم العرائش لتنظيم وقفة احتجاجية إقليمية بمستشفى الأميرة لالة مريم، مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، وذلك على هامش إعلانه إضرابا يستمر ثلاثة أيام من 25 إلى 27 يونيو الجاري.
ويضم التنسيق النقابي ثمانية نقابات، وقد أعرب في بيان له عن استنكاره “الصمت الرهيب لرئاسة الحكومة تجاه الاتفاقات الموقعة مع النقابات وتجاهلها لمطالبها”، وذلك بعد أربعة أشهر من انتهاء الحوار الاجتماعي القطاعي.
وفي هذا السياق، صرح مصطفى العلام، مسؤول نقابي، بأن الشغيلة الصحية مستمرة في تنفيذ البرنامج النضالي المسطر من قبل التنسيق النقابي في ظل أجواء الاحتقان الحكومي. واستغرب العلام في تصريحات لجريدة طنجة24، تملص وزير الصحة من الاتفاق الموقع بين النقابات ووزارة الصحة.
وأعرب العلام عن صدمته من عبارة الوزير التي قال فيها “إن اتفاق النقابات الثمانية لا يلزمني”، مشيرا إلى أن الاتفاق حضره وزير الصحة شخصيا، وأنه نتاج حوار ماراثوني استمر لأكثر من شهر من الاجتماعات والنقاشات.
وأضاف العلام، وهو عضو المكتب المحلي للنقابة المحلية للصحة، أن مطالب الشغيلة الصحية ليست تعجيزية، بل هي مطالب عادلة وعلى رأسها الحفاظ على صفة الموظف العمومي، وتدبير المناصب المالية والأجور من الميزانية العامة للدولة. وأكد على ضرورة تفعيل كل مضامين الاتفاقات والمحاضر بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وكل النقابات في شقها المادي والمعنوي والقانوني.
كما حذر العلام من ازدواجية الخطاب الحكومي وتجاهل مطالب الشغيلة الصحية، مستنكرا “تنكر الحكومة للركيزة الأساسية للإصلاح وهي الشغيلة الصحية”.
يذكر أن التنسيق النقابي يدعو كافة العاملين في قطاع الصحة للمشاركة الفعالة في الوقفة الاحتجاجية المرتقبة، للتأكيد على أهمية الاستجابة لمطالبهم المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية في القطاع الصحي.