فازت الممثلة العرائشية الشابة أنيسة لعناية بجائزة أحسن دور نسائي عن فيلم المخرج الشريف طريبق “مذكرات” لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، الفيلم الذي تم تصوير أحداثه بمدينة العرائش، بينما فاز الممثل التركي فاروق أوزجي بجائزة أحسن دور رجالي عن دوره في الفيلم التركي “فاروق”، وهو الفيلم ذاته الذي نال جائزة مصطفى المسناوي للنقد.
وفازت المخرجة العراقية الفرنسية ليلى البياتي بالجائزة الكبرى ، (جائزة تمودة) عن فيلمها “من عبدول إلى ليلى”، وهو عبارة عن تجربة شخصية، تساوت فيها مرارة المخرجة في إخراج شريطها التسجيلي، مع معاناة والدها المنفي من العراق، عبدالإله البياتي، الذي كان رفيقا للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
المساواة بين عبدول الأب وليلى الإبنة، شملت أيضا الجحود، لأن الوالد لاقى النكران ثم التعذيب من نظام صديقه ورفيقه في الدراسة بالقاهرة صدام حسين، وذلك بعد سنوات من النضال في حزب البعث، أما الابنة فعانت أيضا من الجحود في بلدها فرنسأ وهي تكابد من أجل توزيع وترويج الفيلم.
أما جائزة لجنة التحكيم أو جائزة محمد الركاب فكانت من نصيب الفيلم الإسباني “نساء” للمخرجة لمارتا ليانا، وهو فيلم صور بالأبيض والأسود عن قصص نساء فلاحات يعملن في الحقول، وهو فيلم شاعري يمزج بين السرد والموسيقى.
وفاز المخرج المغربي عادل الفاضيلي بجائزة العمل الأول، عن فيلمه “أبي لم يمت”، الذي يعود إلى حقبة سنوات الرصاص؛ إذ تدور أحداث الفيلم عن أبطال سيرك مغربي “لافوار”. ونجح الفاضيلي في المزج بين شاعرية الألوان وفنتازيا تخييلية، برع فيها والده الراحل عزيز الفاضيلي في لعب دور صاحب السيرك المتسلط.
وأهدى عادل الفاضيلي الجائزة إلى روح والده الراحل عزيز الفاضيلي. وقال مخرج “أبي لم يمت” إنه مدين للمخرجين الذين سبقوه في معالجة موضوع سنوات الرصاص.
كما فاز الفيلم التركي “قصب” للمخرج جميل أوغلو بجائزة أحسن سيناريو. ويحكي الفيلم قصة تاجر بسيط يعتاش من بيع القصب، ويعاني من احتكار كبار التجار، يتعرض للإهانة، فيجد نفسه قاتلا بعد أن قرر الانتقام لكبريائه.