ملحوظة لابد منها

بقلم جمال السباعي

بعد قرار الكاف القاضي باعتبار نهضة بركان فائزا في مباراة الذهاب وتأكيد برمجة مباراة الإياب في وقتها المحدد سلفا، ارتفعت أصوات مغربية تدعوا إلى إظهار حسن الإستقبال وكرم الضيافة المغربي كما هو معتاد.

كل العالم يعرف كرم ضيافة المغاربة ويشيد به وهو أمر ملحوظ في منشورات مؤثرين كثر على شبكات التواصل الاجتماعي، الكرم صفة غير مصطنعة في المغارية، الكرم المغربي غريزي، لكنه اليوم يجب أن يقنن، فالضيف هذه المرة ثقيل على القلب وملوث للبصر، اليوم يجب احترام بروتوكولات الرياضة دون زيادة، فبعد وصول إتحاد عاصمة العدو الأول لبلدنا، لا يجب أن يستقبلهم رئيس النادي فسائق الحافلة كفيل بالمهمة، فهو يعرف جيدا الطريق نحو الفندق، الفندق يمكن أن يكون الأجمل هذا ليس كرم وإنما ليعرف العدو أن الفنادق التي يتغنى بها رئيسهم، في بلدنا يدخلها كل من هب ودب، الأمن يجب أن يوفر وبشكل احترافي كبير وهذا ليس كرما وإنما ليعلم العدو أن لهذا البلد أدرع قوية تحميه، أسباب الرفاهية يجب أن تتوفر وهذا ليس كرما وإنما ليعلم العدو أن مايقدمونه هم لضيوفهم يوزع في بلدنا على الحيوانات الأليفة، أما ما يقدم للبشر فستجدونه هنا.

دخول فريق إتحاد عاصمة العدو إلى أرض الميدان لا يجب أن يقابل بالتصفير، فاللامبالاة كفيلة بهم، نشيدهم الوطني سيعزف وسنستمع له، وهذا ليس كرما، فقد تعودنا على الإنصات لكل المعزوفات حتى الهابطة منها ولكم في شر كبي أتاي دليل.

إستقبال فريق إتحاد عاصمة العدو يجب أن يحمل رسالة واضحة تقول: أنتم أعداء غير مرحب بكم، لا أهلا ولا سهلا بكم عندنا، لكننا نحترم قواعد المنظومة الرياصية التي جمعتنا بمن لا يجب أن يجمعنا به سقف يوما.