في قصة حياة تنبض بالإلهام والتفاني، نلتقي سيدة مبدعة من مواليد العرائش، السيدة سميرة اليملاحي أم لطفلين ،حاصلة على شهادات جامعية تمتلك قدرات استثنائية وروح قيادية تحملها من مواقع التدريس والإرشاد التربوي إلى عالم الأعمال والمسؤولية الاجتماعية، ترسم سيرتها المهنية مسارا مشرفا ومليئا بالإنجازات والعطاء، وتبرز جهودها الرائدة في تحقيق التغيير والتنمية في المجتمع.
بدأت سميرة اليملاحي مشوارها كمربية وامتدت رحلتها المهنية من خلال تجربة تعليمية غنية وبعد ذلك أصبحت أستاذة محترفة، تركت بصمتها الإيجابية في حياة التلاميذ وتوجيههم نحو النجاح.
وبتطلعها نحو الابتكار والتغيير، تحولت إلى دور القيادة حيث أثبتت كفاءتها كمديرة للتعليم الأولى وبعد ذلك كمؤسسة لمؤسسة خصوصية ابتدائية مساهمة في تطوير النظام التعليمي وخدمة المجتمع.
استمرت مواهبة سميرة في الإدارة دفعتها لتأسيس شركة ديكور سعان ما حققت نجاحا كبيرا، حيث قامت بتنظيم وتنفيذ مشاريع فنية مبتكرة وجدابة.
نجاح سميرة المهني لم ينسيها العمل التطوعي الإجتماعي، حيث قدمت خدماتها كرئيسة لجمعية التربية والتعليم والمبادرات الخيرية، وكرئيسة لجمعية آفاق، حيث عملت على تحفيز الإنجاز وتحقيق الفائدة الاجتماعية.
بدأت اليملاحي مسيرتها في ريادة الأعمال من خلال دعم شباب المجتمع في إنشاء مقاولاتهم و متابعتهم وتطويرها عبر الإقليم، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحفيز الإبتكار، برزت كمناصرة لقضايا التعليم الشامل، حيث ساهمت في تدريس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير البيئة المناسبة لنموهم وتطورهم.
كما شاركت بفعالية في تنظيم وتنسيق فعاليات مهرجان أسبوع العرائش، المنصة المثالية لعرض الفنون والثقافة المحلية.
ولنقل خبراتها، أطلقت سميرة اليملاحي برنامجا خاصا يستظيف ضيوفا مميزين لمناقشة قضايا التربية وتبادل الخبرات مما أسهم في نشر ثقافة التعليم والتنمية الشاملة. كل هذا دون أن ننسى الجانب السياسي حيث عملت كمستشارة تربوية ونفسية وسياسية، وشغلت مناصب متعددة في المجالات السياسية والاقتصادية على المستوى المحلي الإقليمي.
قصة مسار نجاح سميرة اليملاحي نمودج للقدرة على تحقيق التميز والتأثير الإيجابي في مختلف المجالات، حيث تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والقيادة القوية والمسؤولية لدى المرأة المغربية عموما والعرائشية بصفة خاصة.