بقلم جمال السباعي
في وقت كان أقصى أمانينا فيه تشريف الكرة المغربية في المحافل الرياضية، آمن وليد بشيء لم نعتبره منطقيا حينها، واعتبرناه مغازلة للعواطف، آمن بفكرة أن هذا البلد لا يختلف عن باقي بلدان الصف الأول على هذه الأرض ويمكنه تحقيق ما يستطيع تحقيقه كبار العالم في هذه اللعبة، لم نتقبل الفكرة بسبب الجدار النفسي الذي صنعناه لأنفسنا بسبب تاريخ مشاركاتنا في هذه المحافل، إلى أن قارع الجميع بندية، لنبدأ في تقبل رؤيته مع كل انتصار، حتى صرنا نؤمن وبقوة أننا نستطيع، الإيمان الذي جعلنا نذرف دموع الحزن بعد تعثرنا أمام حامل لقب بطولة العالم، نعم جعلنا وليد نحزن لأننا لم نصل إلى قمة عرش العالم بعدما كنا نحلم بالمشاركات المشرفة.
إنجاز وليد الأكبر لم يكن صناعة منتخب قوي منافس فقط، إنجاز وليد الأكبر كان نفسيا على بلد بأكمله، حيث جعلنا نؤمن أننا نستطيع وفي كل المجالات، نعم نستطيع مقارعة الكبار والتفوق عليهم، نستطيع تحقيق كل ما يستطيع تحقيقه الآخر على سطح هذه المعمورة، شكرا وليد الركراكي ولا ترحل يا وليد.