دخلت جهة طنجة تطوان الحسيمة، في السنوات الأخيرة، في أزمة ماء غير مسبوقة، بعد أن هوى المخزون المائي إلى أرقام مخيفة نتيجة تراجع نسب التساقطات المطرية لثلاث سنوات متتالية، ما كشف بالملموس أن أزمة ندرة الماء لم تعد حكرا على المناطق الجنوبية والشرقية، وأن الظمأ أصبح يهدد مدن الشمال، المعروفة بوفرة الأمطار والمياه السطحية والجوفية.
ووفقا للتقرير اليومي للمديرية العامة لهندسة المياه، التابعة لوزارة التجهيز والماء، فإن حجم المخزون المائي بسدود الجهة الشمالية، سجل، إلى حدود 9 يناير الجاري، عجزا يصل إلى 309 مليون متر مكعب مقارنة مع نفس اليوم من العام الماضي، إذ لم يتعد المخزون 667,5 مليون متر مكعب، بمعدل ملء عام يصل إلى 38.77%، مقابل 976,7 مليون متر مكعب ومعدل ملء يفوق 56,72%، في حين تبلغ الحقينة الإجمالية لسدود الجهة الشمالية 1721,7 مليون متر مكعب.
أما بخصوص المخزون المائي بالسدود المعنية بتوفير الماء الصالح للشرب لسكان طنجة والمناطق المجاورة، فقد بلغ بسد “دار خروفة”، الذي يدخل في منظومة الربط المائي لمدينة طنجة وبدأ استغلاله في سنة 2021، (بلغ) 68,9 مليون متر مكعب (14,3%)، مقابل 161,5 مليون متر مكعب (33,6 %) العام الماضي، بينما وصل بسد “9 أبريل” إلى 42,5 مليون متر مكعب (14,2%)، مقابل 58,6 مليون متر مكعب (19,5 %) العام الماضي، فيما بلغ المخزون سد “ابن بطوطة” إلى 8,2 مليون متر مكعب (28,1 %)، مقابل 16,2 مليون متر مكعب (55,6 %) العام الماضي.