لا يزال أفراد عائلة الحراق بمدينة العرائش، ينتظرون الإفراج عن جثة والدهم الموجودة حاليا بمستودع الأموات بالمستشفى المحلي بدولة جبل طارق.
يشار إلى أن جثة والد عائلة الحراق هي الآن عالقة، تنتظر تأشير الطبيب الشرعي الذي يوجد في العاصمة البريطانية لندن لقضاء عطلة رأس السنة.
وتوفي المرحوم الحراق يوم الثلاثاء 12 دجنبر، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال في مستودع الأموات بمستشفى جبل طارق، تنتظر أسرته في مدينة العرائش جثته لدفنها.
وناشدت عائلة المرحوم السلطات المغربية التدخل للضغط على كل المستويات، لإعادة والدهم الذي أوصى بدفنه بمسقط رأسه مدينة العرائش.
ويواجه عدد كبير من مغاربة جبل طارق، ومعظمهم من العمال، مشاكل تزداد تفاقماً، وفي مقدمتها صعوبة تنقل أفراد هذه الجالية بين الصخرة الخاضعة للتاج البريطاني، والمغرب.
وحاليا تربط جبل طارق بميناء طنجة المتوسط، رحلة بحرية واحدة مرة كل 15 يوما، ما زاد من تعميق مأساة عائلة الحراق التي تناشد المسؤولين المغاربة تسريع الإجراءات الإدارية والبيروقراطية.
وتعاني الجالية المغربية بدولة جبل طارق، تناقصا مهولا لأعدادهم، ليصل حوالي ألف شخص فقط بسبب التضييقات، وكذا تعقيدات بشأن انتقال أسرهم للعيش معهم، إضافة إلى مشاكل أخرى.
ويشعر مغاربة الصخرة البريطانية، بالإحباط نظراً لعجز السلطات السعي لحل مشاكلهم، علما أنهم ساهموا منذ الهجرات الأولى التي تعود لعام 1969 في تنمية دولة جبل طارق وإزدهاره.