يعتبر قطاع تدبير النفايات بجماعة العرائش قطاعا حساسا، يؤثر حسن تدبيره بشكل كبير على المدينة وساكنتها، ولا شك أن سكان مدينة العرائش لاحظوا الفرق بين تدبير الشركة المنتهية عقدها “هنكول” والشركة الحالية، حيث انخفظت بشكل كبير شكايات الساكنة، بسبب توفير الإمكانيات اللازمة من العتاد والموارد البشرية.
هذا التدبير يتأثر بشكل كبير بالعلاقة التي تجمع المسؤولين في المدينة بالشركة، وهي العلاقة التي لم تكن طبيعية مع الشركة السابقة، بحيث كانت تخضع لضغوط لتلبية خدمات أو تقديم “هديا” مقابل تخفيف الضغط أو أشياء أخرى يمكن استنتاجها بشكل واضح.
وقد علمت العرائش 24، أن أحد مسؤولي جماعة العرائش يحاول العودة بالشركة الحالية للتسير السابق بالضغط عليها لتقديم “خدمات” لصالحه، مقابل عدم عرقلة عملها، الأمر الذي رفضته إدارة الشركة، وهو ما لم يتقبله المسؤول الذي هدد بعرقلة عمل الشركة بحكم منصبه داخل الجماعة.
و لتنفيذ تهديده، عمل المسؤول، حسب مصادر العرائش 24، على التواصل مع أحد الوافدين الجدد على السلطة بالعرائش والتنسيق معه بخصوص كيفية الضغط على الشركة، حيث وبعيدا عن اختصاصات رجل السلطة هذا، قام الأخير بطلب دفتر تحملات عمل الشركة من أحد موظفي جماعة العرائش.
هذا المسؤول والذي يشرف على أحد اقسام الجماعة، سبق وأن طلب من مقاول تحويل مجموعة من المشتريات العمومية لأحد مشاريعه لتزيينها، الأمر الذي أوقف ملف أداء هذا المقاول بسبب مخالفته لدفتر التحملات.