تعاني “جهة العرائش” جهة طنجة تطوان الحسيمة في المغرب من تفشي حرائق الغابات، حيث تم تسجيل حوالي 68 حريقًا منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، وهو ما أكده المسؤولون المغاربة.
ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن منطقة شمال المملكة هي الأكثر تضررًا بمساحة تبلغ 881 هكتارًا (68 حريقًا)، وتشكل نسبة 70 في المائة من إجمالي المساحة المحترقة في البلاد والتي بلغت 1251 هكتارًا (182 حريقًا). هذه المعطيات نُشرت في صحيفة الخبر المغربية.
ومن الجدير بالذكر أن 54 في المائة من المساحة التي تعرضت للحرائق تشمل أعشابًا ثانوية. وقد أكدت الدولة استعدادها لمواجهة الحرائق خلال الأيام المقبلة، والتي تعتبر فترة الخطر الأعلى. ووفقًا للبيانات الرسمية التي صدرت عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات في المغرب، فإن أربع مناطق في شمال المملكة معرضة لخطر اندلاع حرائق الغابات من الدرجة البرتقالية (أحمرة)، وتشمل مدن شفشاون، العرائش، طنجة أصيلة، ووزان.
ويرجع السبب الرئيسي وراء اندلاع هذه الحرائق إلى المرتادين للغابات مثل مربي النحل والرعاة وغيرهم، وهذا يتطلب زيادة اليقظة وتقليل استخدام النار قدر الإمكان خلال فصل الصيف، من أجل تجنب أي أعمال غير مقصودة قد تؤدي إلى حدوث حرائق. ويأتي هذا في إطار الحفاظ على التنوع البيولوجي والأدوار الاقتصادية والبيئية المهمة التي تلعبها الغابات.
وعلى جانب آخر، أصدرت السلطات في طنجة دورية مشتركة موجهة لجميع السلطات الإدارية التي تشمل المناطق الغابية ضمن نطاقها، تحذر فيها من إشعال النيران أو إعداد الطعام في الغابات، حيث يُعتبر ذلك أمرًا جنائيًا ويستدعي تطبيق القانون بحق أي شخص يتورط في هذه الأعمال، وفقًا للدورية المشار إليها. وتنص المادة الأساسية في هذا الصدد على أن الغابات، سواء كانت عامة أو خاصة، تُعتبر ملكية ذات فائدة عامة، وبالتالي فمن واجب الإدارة والمالكين الحفاظ عليها واستغلالها بطريقة تضمن استدامتها واحترام النظم البيئية.