أثار النائب رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية في البرلمان، موضوع “الهبة الطبية” في سؤال كتابي موجه إلى السيد وزير الداخلية داخل قبة البرلمان. تتعلق هذه المسألة بتدبير هبة توصل بها المجلس الجماعي في مدينة القصر الكبير والتي تم عرضها على أنظار القضاء الإداري للتحقق من صحتها وشفافيتها.
وأشعلت هذه القضية جدلا واسعا داخل مدينة القصر الكبير بعدما فجر مستشارون بجماعة القصر الكبير ملفًا يثير العديد من الجدل، خصوصاً بعدما اتهموا رئيس المجلس، البرلماني محمد السيمو، بـ”خيانة الأمانة” و”عدم الحفاظ على ممتلكات الجماعة”. وتتعلق هذه الاتهامات بتبديد هبة تم تقديمها من قبل أفراد من الجالية المغربية والتي تتضمن معدات طبية وشبه طبية، بهدف التبرع بها إلى المستشفيات والمراكز الصحية العمومية في مدينة القصر الكبير. وقد استفادت هذه الهبة من الإعفاء الجمركي نظراً لطابعها الخيري والعمومي.
وفي ظل هذه الأحداث، تم وضع هذه الهبة في مستودع يعود ملكيته إلى أحد المستثمرين العقاريين الخواص، عوضًا عن وضعها في مستودعات الجماعة وعرضها على المجلس الجماعي للتداول بشأنها. وقد تصرف في هذه الهبة رئيس المجلس الجماعي، محمد السيمو، بشكل انفرادي وشخصي، بعيداً عن أعين المجلس وسلطات الرقابة، حسب تصريح المستشارين.
من جانبه، وصفت المعارضة داخل جماعة القصر الكبير هذا السلوك بأنه “خيانة للأمانة” و”عدم الحفاظ على ممتلكات الجماعة”، مطالبة بفتح تحقيق فوري في الموضوع واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الشفافية والمساءلة.
وبناءً على ذلك، يأمل النائب رشيد حموني في أن يتم التحقيق في هذا الموضوع بشكل جدي وشفاف، حيث تعد هذه الهبة موجهة للإحسان العمومي، ويجب ضمان أن تصل إلى المستشفيات والمراكز الصحية المعنية بشكل فعال وفي الوقت المناسب.