أصدرت فعاليات تربوية وجمعوية بجماعة بجير بيانًا استنكاريًا عبّرت فيه عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ”التدهور المستمر” في الأوضاع التعليمية بالمؤسسات التربوية بالمنطقة، عقب حرمان 109 تلميذًا بثانوية ابن باجة التأهيلية من حقهم في دراسة مادة اللغة الإنجليزية بشكل كامل، في خطوة اعتبرتها الهيئات الموقعة “سابقة خطيرة” تمسّ بمبدأ تكافؤ الفرص.
وأوضح البيان أن هذا الوضع نتج عن قرار نقل أستاذة مادة الإنجليزية من ثانوية ابن باجة إلى مؤسسة أخرى دون توفير بديل، ما تسبب في توقّف تام للدروس، وخلق ارتباك كبير داخل الوسط التعليمي. كما سجلت الفعاليات استياءها من استمرار ما سموه بـ”الاختلالات الإدارية” التي تُفاقم الوضع التعليمي، وتنعكس سلبًا على مردودية التلاميذ وجودة التعلم.
وطالبت الجمعيات بإرجاع الإطار التربوي المكلف بالمادة إلى المؤسسة التعليمية الأصلية ضمانًا لحق التلاميذ في التمدرس، مع التسريع في تعويض الخصاص الحاصل في أساتذة الإنجليزية بشكل يراعي مصلحة المتعلمين، بالإضافة إلى فتح تحقيق حول حيثيات القرارات الإدارية التي أدت إلى هذا الوضع.
وأكدت الهيئات الموقعة أن التعليم حق أساسي لا يقبل التفريط، وأن أي قرار يجب أن يضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، مشيرة إلى استعدادها لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة في حال استمرار هذا الوضع، حماية للحق في تعليم جيد ومتوازن لتلميذات وتلاميذ العالم القروي.
البيان اختُتم بتوقيعات عدد من الفاعلين التربويين والجمعويين ببجير الذين جدّدوا دعوتهم للسلطات التربوية الإقليمية للتدخل العاجل لمعالجة هذه الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها.
العرائش 24