العرائش 24
مقالات مشابهة
شارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أشغال اجتماع لجنة البحر الأبيض المتوسط، الذي انعقد بالعاصمة المالطية فاليتا، بوفد ضمّ خولة لشكر، وعائشة الكرجي، ومشيج القرقري، وحنان رحاب.
وتمحور اللقاء حول التحديات المتسارعة التي تواجه الفضاء المتوسطي في أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وخلال مداخلته، أكد ممثل الحزب مشيج القرقري أن الاتحاد الاشتراكي، باعتباره قوة سياسية تقدمية فاعلة في المنطقة، ينهض بدور مسؤول في التعاطي مع القضايا المصيرية التي تؤثر على استقرار بلدان المتوسط ومستقبل شعوبها. واستعرض القرقري عدداً من الإشكالات الراهنة من منظور الحزب وقيمه الأممية والإنسانية.
وجدد القيادي الاتحادي دعم الحزب الثابت للقضايا العادلة عبر العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً مساندة الاتحاد لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما عبّر عن تضامن الحزب مع الحزب الجمهوري التركي وزعيمه المعتقل في ظروف اعتبرها غير قانونية.
وفي الشق المتعلق بالهجرة، اعتبر القرقري أن المقاربة المغربية باتت نموذجاً يعالج الظاهرة في إطار شامل يربط بين التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، داعياً إلى اعتماد حلول واقعية تستجيب لانتظارات الشباب وتحد من صعود خطاب اليمين المتطرف الذي يشهد انتشاراً متزايداً في بعض دول المنطقة.
أما في ما يخص الجوانب الأمنية، فأشار المتحدث إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 من شأنه تعزيز الاستقرار في حوض المتوسط ومنطقة المغرب العربي، مؤكداً أن تفعيله سيتيح مواجهة تحديات الهجرة غير النظامية وتنامي بؤر انعدام الأمن في منطقة الساحل.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق إقليمي تتقاطع فيه الأزمات وتتعدد فيه الرهانات، حيث مثّل مناسبة لتبادل الآراء وتعزيز التشاور بين ممثلي الأحزاب التقدمية والاجتماعية الديمقراطية حول سبل بناء فضاء متوسطي آمن ومتعاون قائم على التنمية المشتركة.
