افتتحت جامعة عبد المالك السعدي، بالتعاون مع المرصد الجهوي للحكامة الترابية ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ندوة تناولت موضوع الاقتصاد الدائري كرافعة للتنمية. أقيمت الندوة يوم الثلاثاء في مدينة تطوان، وشارك فيها منتخبون وخبراء وأكاديميون وممثلون عن منظمات بيئية.
تأتي هذه الندوة كجزء من الفعاليات المرافقة للدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ، والمعروف أيضًا بمؤتمر “ميد كوب المناخ”. ومن المقرر أن يُعقد هذا المؤتمر في طنجة يومي 22 و23 يونيو، تحت رعاية الملك محمد السادس.
تركزت مناقشات المشاركين في الندوة على أهمية الاقتصاد الدائري كنهج جديد يعتمد على استثمار الموارد المحدودة للبشرية بشكل أفضل. وتمت دعوة المشاركين إلى تصميم وسائل جديدة للتخلص من النفايات والحفاظ على المنتجات والمواد بطرق تمكنها من الاستخدام لفترات أطول.
أشارت هند الشرقاوي، نائبة رئيس جامعة عبد المالك السعدي، إلى أهمية تدبير النفايات البلاستيكية والصلبة في المملكة المغربية وتنفيذ برنامج وطني لهذا الغرض. كما أكدت أهمية إنشاء مراكز معالجة وتثمين النفايات المنزلية ودورها في إعادة تدوير النفايات.
من جانبه، رأى رفيق بلقرشي، نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن الاقتصاد الدائري يمثل نموذجًا جديدًا للإ
نتاج في ظل آثار النفايات المنزلية والمياه العادمة، وأشار إلى أهمية اعتماد نظام إنتاج قائم على إعادة تدوير المواد في حواضر ومدن بيئية مرنة ومتوافقة مع التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.
من جهته، أشار حميد الدامون، نائب رئيس جماعة تطوان، إلى تجربة مشروع المطرح الذكي عالي الجودة الذي استفادت منه مدينة تطوان. وأكد أنه سيتم افتتاح هذا المشروع الرسميًا في الشهر المقبل.
تهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الدائري والتوجه نحو استدامة الموارد والحفاظ على البيئة، وستساهم التوصيات والنقاشات التي تمت في الندوة في إثراء المؤتمر المتوسطي للأطراف حول المناخ.