أثارت شابة من العاصمة الرباط موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعذر حصولها على نسخة من عقد ازديادها من مقاطعة حسان، إثر إبلاغها من طرف الموظفين بوجود التباس في جنسها داخل السجلات، وعدم قدرتهم على تحديد ما إذا كانت مُقيّدة كذكر أم أنثى.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد طلب من الشابة التوجه إلى مستشفى ابن سينا (السويسي)، حيث وُلدت، من أجل الحصول على ورقة الولادة الأصلية المعتمدة كمرجع أساسي عند التسجيل في سجلات الحالة المدنية، وذلك قصد التأكد من المعطيات الصحيحة المتعلقة بجنسها عند الميلاد.
غير أن الإجراءات لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تم إبلاغها لاحقاً بضرورة التقدم إلى المحكمة المختصة لرفع دعوى قضائية من أجل تحديد جنسها رسمياً، قبل السماح لها باستكمال إجراءاتها الإدارية والحصول على نسخة من رسم ولادتها.
وأوضح موظفو المقاطعة أن إصدار عقد الازدياد يبقى رهيناً بتسليمهم نسخة من الحكم القضائي الذي سيُبتّ في القضية، وهو ما يسلط الضوء على التعقيدات التي قد تواجه المواطنين في بعض الحالات الاستثنائية المرتبطة بسجلات الحالة المدنية.
وقد خلّفت الحادثة ردود فعل واسعة على منصات التواصل، حيث أعرب العديد من النشطاء عن دهشتهم من اضطرار مواطنة إلى خوض مسطرة قضائية من أجل وثيقة تُعد من أبسط الخدمات الإدارية، في حين دعا آخرون إلى ضرورة مراجعة السجلات وتصحيح الأخطاء القديمة لتفادي تكرار مثل هذه الحالات التي قد تُربك المواطنين وتؤثر على مسار معاملاتهم الرسمية.
العرائش 24