تعيش جماعة تزروت التابعة لإقليم العرائش على وقع معاناة متواصلة مع ضعف تغطية شبكات الاتصال والإنترنت، وهو مشكل طال أمده دون أن يجد طريقه إلى الحل، رغم الوعود المتكررة بتحسين الخدمات الرقمية في العالم القروي.
ويؤكد عدد من سكان المنطقة أن ضعف الشبكة يؤثر سلباً على حياتهم اليومية ويزيد من عزلتهم عن العالم الخارجي، في وقت أصبحت فيه الاتصالات وسيلة أساسية للتواصل والدراسة والعمل.
في تصريح لـ”العرائش 24″، قال الحاج عبد السلام. ب، أحد سكان الجماعة، إن “الناس هنا يضطرون للصعود إلى المرتفعات لإجراء مكالمة هاتفية، وأحياناً ننتظر لساعات حتى نتمكن من إرسال رسالة أو تلقي مكالمة مهمة”، مضيفاً أن “الأمر أصبح لا يُحتمل خصوصاً مع اعتماد الإدارات والخدمات على الإنترنت”.
من جهتها، عبرت أستاذة تعمل بإحدى مدارس الجماعة، عن استيائها من ضعف الشبكة، قائلة: “نواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الإدارة التعليمية أو مع التلاميذ خلال الفترات التي نحتاج فيها التواصل معهم، كما أن تطبيقات التواصل لا تعمل إلا نادراً”.
أما نعيمة ح.، إحدى ساكنة الجماعة، فأوضحت أن ضعف الإنترنت “يحرم شباب المنطقة من فرص العمل عن بعد ومن متابعة التكوينات الرقمية، رغم أن الدولة تشجع على التحول الرقمي”، مشيرة إلى أن “منطقتنا تبدو وكأنها خارج التغطية الزمنية أيضاً، وليس فقط التقنية”.
ويطالب السكان السلطات المحلية وشركات الاتصالات الثلاث بالتدخل العاجل لإصلاح الوضع وتمكين ساكنة تزروت من حقها في خدمات الاتصالات، معتبرين أن ربط العالم القروي بالشبكة الوطنية هو خطوة أساسية لتحقيق التنمية والعدالة المجالية.
العرائش 24