فضـيحة سياسية ورياضية ” في بني عروس ” مباراة جمعت سياسيين ورجال سلطة تتحول إلى عراك

هزّت جماعة بني عروس فضيحة مدوية مساء اليوم الإثنين، كشفت عن تحالف وُصف بالخطير في العلاقة بين السياسيين ورجال السلطة، وذلك على أرض ملعب كرة قدم كادت تتحول إلى حلبة صراع.

ففي تحدٍ صارخ لتعليمات وزارة الداخلية الداعية إلى حياد رجال السلطة، شارك قائدان بدائرة مولاي عبد السلام في مباراة ودية جمعتهم مع مستشار جماعي وكاتب فرع أحد الأحزاب المحلية ببني عروس وما إن انطلقت صافرة البداية في هذا المشهد “الانتخابي المبكر”، حتى تحول الحدث إلى كارثة.

الشرارة انطلقت عندما مرّت مستشارة جماعية من حزب منافس رفقة زوجها من أمام ملعب المباراة وبمجرد أن لاحظ المستشار الجماعي أن المستشارة تستخدم هاتفها، أوقف المباراة فجأة وبدا بالصياح واتهمها بمحاولة تصويره مع رجال السلطة، في محاولة واضحة لكشف “التحالف” غير المعلن.

حيث أقدم المستشار المنظم لهذه المبارات بشكل هيستيري على الاعتداء الجسدي واللفظي حسب شهود عيان، على زميلته وزوجها وهم داخل سيارتهم ، مما خلق فوضى عارمة. ورغم تدخل القائدين لتهدئة الأمور، وطي الإشكال بدون فضيحة إلا أن الحادث ألقى بظلاله الثقيلة على حيادية الإدارة الترابية.

الواقعة أثارت غضباً واسعاً، وفتحت نقاشاً حاداً: ما هي الرسالة التي يبعث بها رجال سلطة يشاركون في مباراة لكرة القدم مع منتخبين وسياسيين في سنة انتخابية؟ وهل هذا التصرف لا يضرب بعرض الحائط تعليمات وزير الداخلية؟

حالياً تستمع مصالح الدرك الملكي ببني عروس لكافة الأطراف، في الوقت الذي ينتظر الرأي العام بحرقة نتائج التحقيق، فـ ‘مباراة بني عروس’ التي لم تعد مجرد حدث رياضي، بل هي قضية سياسية بامتياز تكشف عن ممارسات قديمة تعود للواجهة في زمن يطالب فيه جميع الأحزاب وزارة الداخلية ورجالتها بالشفافية والحياد.”

شاهد أيضاً

لجنة الميزانية بالجهة تتدارس إحداث مراكز لطمــر وتثمين النفايات وإغلاق المطارح العشوائية بإقليم العرائش

ترأس رفيق بالقرشي، نائب رئيس مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، يوم الأربعاء 03 دجنبر 2025، اجتماع لجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *