الصورة توضيحية من الأرشيف
باشرت لجان تفتيش مختلطة سلسلة زيارات ميدانية لعدد من معاصر الزيتون بأقاليم العرائش ووزان وشفشاون، في إطار حملة رقابية تهدف إلى تتبع كيفية تدبير مخلفات عملية عصر الزيتون المعروفة بـ”المرجين”، التي تشكل خطرًا بيئيًا كبيرًا على المياه الجوفية والمجاري المائية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن هذه الحملات تأتي في سياق تزايد شكاوى المواطنين والمهتمين بالشأن البيئي من الآثار السلبية للمرجين، خاصة مع اقتراب موسم جني الزيتون. وقد نبهت اللجان أصحاب المعاصر إلى ضرورة احترام القوانين البيئية المعمول بها واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي التلوث.
وتسعى السلطات إلى تشديد مراقبة وحدات الإنتاج وضمان التزامها بالمعايير المعتمدة، من خلال تشجيع إنشاء مناطق صناعية مخصصة لجمع ومعالجة المرجين، واعتماد تقنيات بيئية حديثة في المعاصر التقليدية والحديثة على السواء.
وفي إقليم العرائش، حيث تُعد زراعة الزيتون إحدى الركائز الأساسية للنشاط الفلاحي، تبرز الحاجة الملحّة إلى إيجاد حلول مستدامة لحماية وادي اللوكوس وروافده من التسربات الناتجة عن مخلفات المعاصر، خاصة في المناطق القريبة من الجماعات القروية المنتجة للزيتون.
ويرى متتبعون أن نجاح الموسم الفلاحي المقبل مرتبط بمدى قدرة السلطات والمهنيين على التنسيق لتطبيق المعايير البيئية، بما يضمن الحفاظ على ثروات الإقليم الطبيعية والفلاحية.
العرائش 24