في االصورة والدة الراحل أنور العثماني
تتصاعد التساؤلات والشكوك حول مقتل الطالب الجامعي أنور، الذي عثر عليه مقتولا في شقته بمدينة طنجة خلال شهر نوفمبر الماضي.
وتعرف القضية تطورات معقدة ومتشابكة أمام القضاء، حيث تعاني الهيئة القضائية في غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة من عدم توافق الروايات والشهادات المقدمة، مما يثير الشكوك بشأن وجود تفاصيل مفقودة في هذه الجريمة.
واستنادًا إلى معلومات حصلت عليها، فقد قامت الغرفة الجنائية في محكمة الاستئناف بإبلاغ مصالح كتابة الضبط بضرورة استدعاء أفراد عائلة المتهمة في القضية، بعدما تجاهلوا سابقًا جميع الاستدعاءات التي وجهت لهم. من المتوقع أن يتم استخدام القوة العامة لإحضار ولي أمر المتهمة، خاصة وأن والده يعيش خارج البلاد، بينما تقيم والدتها في مدينة مرتيل.
ووفقًا لبعض المصادر، فإن أعضاء الهيئة القضائية وقاضي التحقيق يشكون في وجود جهات أو أشخاص آخرين قدموا مساعدة للمتهمة في ارتكاب جريمة قتل الطالب الضحية. تم استدعاء جميع الشهود والمصرحين، فضلاً عن الأطراف المتورطة، لإجراء المقابلات وتوفير إمكانية توضيح حقائق هذه القضية وكشف المتهمين الرئيسيين. ومع ذلك، تم تأجيل الملف بسبب غياب أسرة المتهمة حتى بداية شهر يوليوز المقبل.
تواجه المتهمة الرئيسية وقريبها تهمًا بالقتل العمد والمشاركة فيه والسرقة الموصوفة، بالإضافة إلى المشاركة في إخفاء المسروقات ومحاولة عرقلة سير العدالة، وهما يخضعان لمتابعة قضائية من قبل غرفة الجنايات الابتدائية.
من جانبها، تصر أسرة الطالب الضحية على وجود فرضيات تشير إلى وجود أشخاص آخرين شاركوا في الجريمة. تشكك الأسرة في قدرة المتهمة الرئيسية على ارتكاب الجريمة بمفردها، نظرًا لضعف بنيتها الجسمانية. سيتم التحقيق في هذه الشكوك من قبل غرفة الجنايات الابتدائية خلال مناقشة الملف بشكل علني، حيث سيتم استدعاء جميع أفراد عائلة المتهمة ومن المحتمل أن تتم استعراض الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمة وقريبها والضحية قبل ارتكاب الجريمة.
تعتزم أسرة الضحية الاستمرار في المطالبة بمواصلة التحقيقات القضائية حتى يتم الكشف عن جميع تفاصيل وملابسات الجريمة. بعدما شكك قاضي التحقيق في قدرة المتهمة الرئيسية على ارتكاب هذه الجريمة، سيتم إعادة مناقشة الملف بعد استدعاء أفراد عائلتها في بداية شهر يوليوز المقبل.
لقاء سابق أجرته جريدة العرائش 24 مع والدة الراحل أنور العثماني