أصدر أعضاء مجلس جماعة تزروت بإقليم العرائش بياناً تضامنياً واستنكارياً شديد اللهجة، على خلفية التصريحات المنسوبة للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، والتي وردت خلال اجتماع رسمي، وأثارت استياءً واسعاً في أوساط الساكنة والفاعلين المحليين.
وأكد البيان، الذي توصلت به جريدة العرائش 24، أن أعضاء المجلس المحلي عبّروا عن استغرابهم لما وصفوه بـ”التصريحات غير المسؤولة”، معتبرين أنها “تمس بكرامة ساكنة تزروت وتلاميذها وأطرها التربوية”، وتنطوي على “نظرة تمييزية لا تليق بمسؤول تربوي يفترض فيه احترام قيم المواطنة والحياد”.
وطالب الموقعون على البيان بفتح تحقيق عاجل في هذه التصريحات التي وصفوها بـ”الخطيرة”، داعين وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى التدخل العاجل لإنقاذ الوضع التعليمي بجماعة تزروت، التي تعاني ـ حسب نص البلاغ ـ من ضعف في البنية التحتية التعليمية وغياب التجهيزات والمرافق الضرورية.
كما رفض أعضاء المجلس ما أسموه “محاولات تسييس الإدارة التربوية أو توظيفها في صراعات جانبية أو حسابات شخصية”، مؤكدين أن المدرسة العمومية ينبغي أن تبقى فضاءً محايداً ومفتوحاً أمام جميع أبناء الوطن دون تمييز.
ودعا البيان المدير الإقليمي إلى توجيه جهوده نحو معالجة الإشكالات الحقيقية التي تعترض المؤسسات التعليمية، والعمل بتنسيق وتكامل مع المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني والأطر التربوية، من أجل النهوض بالقطاع التعليمي في المناطق القروية.
وختم أعضاء المجلس بيانهم بالتأكيد على “حرصهم الدائم على التعاون الجاد والبناء مع كل المصالح الإدارية لخدمة المصلحة العامة”، مشددين في الوقت نفسه على أن كرامة ساكنة تزروت وممثليهم المنتخبين “خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.

العرائش 24