شهد موقع الشرفة الأطلسية بمدينة العرائش، يوم أمس الثلاثاء، زيارة ميدانية خاصة خصصت للاطلاع على المقترحات التي تقدم بها فريق فعاليات المجتمع المدني لتثمين الهوية الثقافية والبيئية للشرفة الأطلسية بخصوص مشروع تهيئة المنحدر الساحلي.

وقد تم خلال اللقاء، الذي انعقد بحضور المهندس المكلف بالمشروع ورئيس القسم التقني بعمالة إقليم العرائش، إلى جانب بعض أعضاء المجلس الجماعي وممثلين عن مكتب الدراسات والمقاولة المشرفة على الأشغال، تقديم مختلف المقترحات العملية التي أعدها الفريق، والتي تهدف إلى تحقيق توازن بين جمالية الفضاء والمحافظة على خصوصيته التاريخية والبيئية.
وتضمنت المقترحات التي نوقشت خلال الاجتماع مجموعة من الأفكار التي تروم تعزيز الطابع الجمالي والتراثي للموقع، من أبرزها:
- إحداث مسار سياحي متكامل يتضمن إنارة نوعية وتشويرا يعرّف بالمكونات التاريخية والطبيعية للمكان.
- إنشاء مسرح مفتوح في الهواء الطلق على غرار مسرح ليكسوس الأثري لاحتضان العروض الثقافية والفنية.
- تثمين بطارية ومقام سيدي بوقنادل باعتبارهما عنصرين تراثيين وروحيين بارزين.
- العناية بالعيون المائية القديمة مثل عين شقة وعين خباطة، واعتماد نباتات محلية صديقة للبيئة في تهيئة الفضاء الأخضر.
- اقتراح بركة مائية طبيعية من ماء البحر كعنصر جمالي وبيئي مميز، وتخصيص ولوجيات آمنة نحو الشاطئ.
- وضع مجسمات رمزية مستوحاة من هوية العرائش البحرية كقارب الصيد وسمكة التونة والتاكرة، لتجسيد الذاكرة المحلية في التصميم النهائي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المقاربة التشاركية التي تجمع مختلف المتدخلين من سلطات محلية، جماعة ترابية، ومجتمع مدني، قصد الوصول إلى تصور هندسي متكامل يحترم هوية المدينة ويستجيب لتطلعات ساكنتها.

وأكد فريق فعاليات المجتمع المدني أن هذه المقترحات ستوضع رهن إشارة المهندس المكلف من أجل إدماجها في التصميم النهائي، الذي سيتم عرضه لاحقاً في لقاء تواصلي موسع بحضور ممثلي العمالة والجماعة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، تمهيداً للمصادقة على الصيغة النهائية للمشروع وانطلاق أشغاله الميدانية.
العرائش 24