السبت , 20 أبريل 2024

تعميم اللغة الإنجليزية في المغرب هل الخبر صحيح؟

أثار خبر تعميم تدريس اللغة الإنجليزية اهتمامًا إعلاميًا في المغرب، حيث اعتبرت مجلة “ماروك إيبدو” أن “اكتساب لغة شكسبير سيفتح الأبواب أمام العالم ويعزز فرص النجاح المهني”، في حين وصفت صحيفة “أجوردوي لوماروك” هذا القرار بأنه “منعطف لغوي غير مسبوق”.

وحسب مذكرة رسمية، تعتزم المملكة المغربية تطبيق تدريس اللغة الإنجليزية للتلاميذ بشكل متزايد، اعتبارًا من السنة الأولى للتعليم الإعدادي. يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز “التعددية اللغوية” وضمان “تكافؤ الفرص” بين القطاعين العام والخاص، وفقًا لمسؤول في وزارة التربية الوطنية.



ويتم حاليا تدريس اللغة الإنجليزية ابتداءً من السنة الثالثة للتعليم الإعدادي في المدارس العامة، ولكن وزارة التربية الوطنية تخطط لتعميمها تدريجيًا اعتبارًا من العام الدراسي القادم، وفقًا لما أوضحه مدير المناهج محمد زروالي لوكالة فرانس برس.

وسيشمل التعميم 10% فقط من طلاب السنة الأولى و50% من طلاب السنة الثانية في العام الدراسي المقبل، ومن المتوقع أن يشمل 100% من التلاميذ في العام الدراسي 2025-2026.

تهدف هذه المبادرة إلى “تعزيز التعددية اللغوية بشكل تدريجي ومتوازن” وفقًا لمذكرة وزارية، حيث تُعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الأجنبية الأكثر استخدامًا في المملكة حاليًا.

يأتي هذا القرار في إطار مشروع طموح لمراجعة المناهج الدراسية، نظرًا للضعف الكبير في استيعاب التلاميذ لدروس اللغات، بما في ذلك اللغة العربية والرياضيات.

ويعاني التعليم العام من مشاكل عديدة، بما في ذلك ضعف مستوى التلاميذ، مما يؤدي إلى “تكريس الاختلافات داخل المجتمع”، وفقًا لتقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين الرسمي لعام 2021.

بالإضافة إلى ذلك، تخطط الوزارة لمراجعة مناهج تعليم اللغة الفرنسية، التي تدرس من الابتدائي، بهدف تعزيز قدرات الطلاب، وفقًا لما أضافه زروالي.

جدير بالذكر أن المدارس الخاصة التي تدرس باللغة الإنجليزية أو المؤسسات التعليمية الأجنبية قد شهدت زيادة في الطلب عليها من قبل الأسر المتوسطة خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من تكاليفها العالية، وذلك لضمان تحقيق مستوى أفضل للطلاب خاصة فيما يتعلق باللغات الأجنبية.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا، أشاد الناشطون بالقرار واعتبروه تحولًا يعارض هيمنة اللغة الفرنسية، في ظل التوتر الدبلوماسي بين الرباط وباريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *