تأجيل حصاد التوت الأزرق في المغرب إلى مارس بسبب موجة البرد والصقيع
أفاد مهنيون في القطاع الزراعي بأن موجة البرد والصقيع التي تضرب مناطق زراعة التوت الأزرق “الميرتيل” في حوض اللوكوس بالمغرب، ستؤدي إلى تأجيل موسم الحصاد إلى بداية شهر مارس المقبل، بدلًا من شهري يناير وفبراير، كما هو معتاد.
ووفقًا لمنصة تحليل البيانات الزراعية “East Fruit”، فإن انخفاض درجات الحرارة أدى إلى تأخير نضج ثمار التوت الأزرق، مما أثر على موعد ذروة الحصاد. وأشارت المنصة إلى أن تغير المناخ أصبح عاملًا مؤثرًا في تحديد مواعيد بدء مواسم الحصاد، لكنها أكدت أن هذا التأخير لن يؤثر على جودة التوت الأزرق المغربي، خاصة مع قيام العديد من المزارعين باستبدال محاصيلهم بأصناف ذات جودة أعلى.
ويتميز التوت الأزرق المغربي بمدة صلاحية أطول، مما يسمح بتصديره بسرعة إلى الأسواق الأوروبية. فالثمار التي يتم حصادها صباحًا في مزارع قرب مدينة العرائش يمكن أن تصل إلى إسبانيا في نفس المساء أو صباح اليوم التالي، وإلى ألمانيا أو هولندا في غضون أربعة أيام فقط.
وتوقعت منصة “East Fruit” أن ينتج المغرب خلال الموسم الحالي، الذي بدأ في ديسمبر الماضي، أكثر من 80 ألف طن من التوت الأزرق، وذلك لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق الدولية وتعزيز مكانة المغرب كواحد من أكبر مصدري الفواكه في العالم.
وأضافت المنصة أن نمو صناعة التوت الأزرق في المغرب لا يعتمد فقط على الجودة العالية، بل أيضًا على الابتكار وتوفير أصناف تلبي متطلبات السوق العالمية. وأكدت أن هذه العوامل تساهم في ضمان إنتاج أكثر استدامة واتساقًا، مع توفير إمكانية تتبع سلامة الأغذية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
يذكر أن المغرب صدر في الموسم الماضي أكثر من 67 ألف طن من التوت الأزرق الطازج، مما يمثل زيادة بنسبة 25% مقارنة بالموسم السابق، وأربعة أضعاف حجم الصادرات منذ موسم 2017/2018، مما يعكس النمو الكبير في هذه الصناعة الحيوية.