المواطن ذ /عبد العزيز العليكي
يؤسفني أن أشعركم أن الوطن لن يسامح و الأجيال القادمة لن تغفر ،جراء ما اقترفت الأيادي الآتمة من جرم في حقها في العيش في بيئة سليمة وضع لها دستور البلاد الإطار القانوني لحمايتها ، حماية لن يشفع لكم فيها سكوت ولا غض نظر عما ارتكبته أيادي الغدر والعبث والنهب من استنزاف للخيرات و الثروات التي بزخر بها الإقليم والذي سيؤدي لا محالة إلى
اختلال التوازن الإيكولوجي و إلى أضرار وكوارث طبيعية خطيرة كنتيجة حتمية لقوة هذا الاستنزاف الغير المُعقلن الذي طال رمال الشواطئ بشكل مهول، بشع و مدبر والله استهدف أشجار الغابات بتدبير بغيض و مخيف يحيل على مأساة قادمة بعدما تنكر المسؤولون للأهمية التاريخية التي بحظى بها الإقليم من أماكن أثرية ذات قيمة معمارية وعمرانية متميزة تؤرخ لحقبة تاريخية تجعل الاعتداء عليها جريمة لا تسقط التقادم.
فأين أنتم من دسترة الحق في الأمن و العيش في بيئة سليمة التي أوكل لكم الدستور في فصله 31 العمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة في الحق في العيش في بيئة سليمة و من الفصل 35 منه الذي كلفكم بالعمل على تحقيق تنمية بشرية مستدامة من شأنها تعزيز العدالة الاجتماعية و الحفاظ على الثروات الطبيعية و على حقوق الأجيال القادمة.!؟
أين أنتم من مجموعة القوانين و القرارات التنظيمة ذات الصلة و خاصة المتعلقة منها بدوركم في مجال حماية البيئة واعتماد البعد البيئي لتحقيق التنمية المستدامة..!؟