عقد يوم الخميس 2 أكتوبر 2025 الاجتماع الميداني الأول الخاص باستئناف أشغال تهيئة الشرفة الأطلسية والمنحدر الساحلي بمدينة العرائش، وذلك في إطار المقاربة التشاركية التي انخرطت فيها مختلف الأطراف المعنية بالمشروع.

الاجتماع عرف حضور رئيس جماعة العرائش وبعض أعضاء المجلس الجماعي، والمهندسين المكلفين بتهيئة الشرفة والمنحدر الساحلي، ورئيس القسم التقني بعمالة إقليم العرائش، ومحافظ موقع ليكسوس الأثري، إلى جانب أعضاء من فريق فعاليات المجتمع المدني لتثمين الهوية الثقافية والبيئية للشرفة الأطلسية.

وخلال اللقاء، تقرر الشروع في إنجاز العريشة المقوسة المقابلة للقنصلية الإسبانية وفق التصميم المصادق عليه مسبقًا، والمتكون من 32 عمودًا وكراسٍ إسمنتية مزينة بالزليج الأبيض والأزرق وعريشة خشبية باللون الأزرق، مع اعتماد نفس الشكل للعريشات الأربع الأخرى بالجهة الوسطى.

كما تمت معاينة الجزء المحاذي لمقبرة سيدي علال بن أحمد العسري، الذي سيعرف إصلاحات تشمل البستنة وإنشاء عريشة جديدة وإضافة عشرة كراسٍ مزودة بمتكأ للظهر.
النقاش تطرق أيضًا إلى مسألة الإنارة، حيث عبر ممثلو المجتمع المدني عن رفضهم للتوزيع المقترح لأعمدة الإنارة، معتبرين أنه غير كافٍ لتحقيق شروط السلامة والجمالية، فيما أكد المشرفون على وجود تجهيزات ذات جودة عالية وجاهزة للتركيب، مع إمكانية تعزيز الشبكة لاحقًا إذا تبينت محدوديتها.

كما طرحت إمكانية إعادة التشجير بأصناف ظليلة أكثر ملاءمة، بينما تم تأجيل الحسم في تفاصيل تهيئة الجزء السفلي (عين شقة) إلى لقاء تواصلي موسع لاحقًا، يضم مختلف الأطراف المعنية من أجل صياغة تصور مشترك يراعي البعد التراثي والطبيعي والبيئي للمكان.
وفي ختام الاجتماع، تقرر عقد لقاء ميداني ثانٍ يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 بالمنحدر الساحلي للشرفة الأطلسية، لاستكمال مناقشة التفاصيل على أرض الواقع وتأكيد الطابع التشاركي في إنجاز هذا المشروع.
العرائش 24