العرائش 24 : المكتب المركزي
دعا نشطاء مدنيين بمدينة القصر الكبير إلى تنظيم جهود جديدة لتحرير الملك العمومي بمدينة القصر الكبير، مشيرين إلى ضرورة إعادة تفعيل التنسيقية التي تم تشكيلها في عام 2013. في نداء وجهه إلى المجتمع المدني والسلطات المحلية، متسائلين: “هل التاريخ سيعيد نفسه بالقصر الكبير؟”.
وقال المهدي السباعي وهو ناشط مدني بالقصر الكبير : في عام 2013، تم تشكيل تنسيقية محلية لتحرير الملك العمومي، حيث اجتمعت أطر وفعاليات مدنية وحقوقية، وتمت هيكلة رسمية للتنسيقية ورفع إخبار للسلطات المحلية والإقليمية. نظمت التنسيقية وقفة احتجاجية تاريخية، مما أدى إلى بحث وتحري وتشكيل لجنة مختلطة لتنظيم المجال العمومي والحفاظ على الغطاء النباتي. بفضل اتحاد وقوة المجتمع المدني، فتح الباشا وعامل الإقليم آنذاك قنوات التواصل مع الناشطين، وتم تقديم مقترحات تم إشراك المجتمع المدني في عمليات التحرير بالمراقبة والتتبع، مما أدى إلى نجاح كبير في تنظيم المجال العمومي.
السباعي أشار إلى أن الوضع الحالي عاد إلى ما كان عليه قبل عام 2013، مشدداً على الحاجة الملحة لإعادة تفعيل التنسيقية القديمة وتجديدها والخروج إلى الشارع احتجاجاً على احتلال الأرصفة والشوارع العامة من قبل أصحاب المقاهي والمطاعم وتغيير معالم الملك العام بدون سند قانوني، مما يعرقل السير العام أمام أعين السلطات الرقابية.
النداء تضمن مطالب عاجلة إلى السيد العامل للتدخل الفوري لحل الأوضاع المتدهورة في المدينة، مشيراً إلى تفاقم مشاكل عديدة منها انتشار الحمقى العدوانيين واحتلال الرصيف العام على طول الشوارع الرئيسية. وشدد السباعي على ضرورة إخبار والي الجهة وعامل الإقليم لتوفير الحماية اللازمة للمواطنين والملك العام في مختلف شوارع وأرصفة المدينة.
وختم السباعي ندائه بالتعبير عن أمله الكبير في استجابة المجتمع المدني والحقوقي الواعي بالمسؤولية، واستجابة السلطات الرقابية الإقليمية والجهوية لمطالب الساكنة في أقرب الأجال.