الأستاذ المحامي عزيز العليكي يدق ناقوس الخطر بشأن عدم تجاوب منظومة الأمن مع ساكنة العرائش

الأستاذ المحامي عزيز العليكي يدق ناقوس الخطر بشأن عدم تجاوب منظومة الأمن مع ساكنة العرائش

في تدوينة جريئة ومؤثرة نشرها الأستاذ المحامي عزيز العليكي على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، عبّر عن قلقه العميق حيال الوضع الأمني المتدهور بمدينة العرائش، مسلطاً الضوء على مظاهر الانفلات التي باتت تهدد حياة وسلامة المواطنين.

واستعرض العليكي في منشوره سلسلة من الظواهر الخطيرة التي أصبحت جزءاً من المشهد اليومي بالمدينة، بدءاً من حوادث السير المميتة واعتراض السبيل، مروراً بمحاولات القتل بدافع السرقة أو دون دافع، ووصولاً إلى سباقات السيارات في قلب المدينة من قبل “مالكين معروفين” يتباهون بحركاتهم البهلوانية دون رادع. كما تطرق إلى القاصرين الذين يتجولون بدراجاتهم النارية بشكل فوضوي، مهددين أمن وسلامة الساكنة، و”يروضون الناس على تقبل سخطهم”، حسب تعبيره.

وانتقد الأستاذ العليكي ما وصفه بتراجع ثقة المواطنين في جهاز الأمن، وهو ما اعتبره عائقاً أمام تحقيق تخليق فعلي للحياة العامة. وأكد أن هذه الثقة لا يمكن أن تُستعاد إلا بوجود جهاز أمني قوي ونزيه، محصّن من كل اختراق أو انحراف، وقادر على حماية النظام العام وحقوق المواطنين، مضيفاً أن “الناس لم يعودوا قادرين على رؤية الوجه النزيه لبعض أطر الأمن، رغم وجودهم”.

وحمّل المحامي مسؤولية هذا الوضع إلى غياب مفهوم “الشرطة المواطنة”، القائم على المساواة في المعاملة واحترام الكرامة الإنسانية، مشدداً على أن هذا المفهوم هو المدخل الأساسي لترسيخ المفهوم الجديد للسلطة، كما نص عليه الفصل 54 من دستور 2011، الذي يجعل من الحكامة الأمنية الجيدة ركيزة أساسية لتأهيل المجتمع والدولة.

وختم العليكي تدوينته بدعوة صريحة إلى مراجعة شاملة للسياسات الأمنية، تعتمد على إصلاح حقيقي يعيد للناس ثقتهم في المؤسسات، ويعزز شعورهم بالأمان، حتى لا تظل العرائش مسرحاً للتهور والعنف، بل تصبح فضاءً آمناً يسوده القانون والاحترام المتبادل.

شاهد أيضاً

تقديم المتهمين في قضية تهريب طنين من الشيرا أمام النيابة العامة بالعرائش

تقديم ثمانية متهمين في قضية تهريب طنين من الشيرا أمام النيابة العامة بالعرائش وجلسة المحاكمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *