تحقيق برلماني حول مصير المحكمة الابتدائية السابقة بالعرائش
وجه فريق برلماني مساءلة رسمية للمصالح الحكومية المختصة بشأن وضعية المقر السابق للمحكمة الابتدائية بمدينة العرائش، والذي كان من المقرر تحويله إلى متحف فني، قبل أن يتم إهماله ويتحول إلى مأوى للمتشردين.
وأكد الفريق البرلماني، حسب جريظة الأخبار، أن المؤسسة الوطنية للمتاحف تسلمت مفاتيح المحكمة السابقة بغية تحويلها إلى متحف جهوي يبرز تاريخ المنطقة وإرثها الثقافي. ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز الرواج السياحي الجهوي والتنمية المحلية، خاصة مع استعداد المملكة لاحتضان تظاهرات عالمية.
ورغم أهمية المشروع، إلا أن الإهمال الذي طال البناية حوّلها إلى نقطة سوداء، حيث أصبحت ملاذًا للمتشردين والجانحين الذين يتعاطون الممنوعات بداخلها، مما أثار مخاوف السكان المحليين. ورغم تقديم عدد من الشكايات إلى السلطات المختصة، إلا أن الوضع لم يشهد أي تغيير يذكر.
وطالبت جهات محلية بسرعة التدخل لإنقاذ هذا المشروع الثقافي المهم، داعية إلى تفعيل خطط ترميم البناية وتأهيلها لاستقبال الزوار في أقرب وقت. كما أشارت مصادر إلى ضرورة البحث عن صيغ جديدة لتوظيف هذه البناية في إطار الحفاظ على التراث المادي واللامادي للمنطقة، خاصة وأنها تعد جزءًا من هوية العرائش التاريخية.
يُذكر أن مدينة العرائش تعاني من وجود عدد من البنايات العمومية المتهالكة، منها القاعة المغطاة بحي النصر، والتي تعرضت لعمليات سرقة ونهب، ما جعلها بدورها ملاذًا آخر للمشردين. وطالب المواطنون بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لإنقاذ هذه المرافق وإعادة توظيفها لخدمة التنمية المحلية.