اختفاء قارب في مضيق جبل طارق وإطلاق عملية بحث مكثفة
كشفت مصادر صحفية محلية بمدينة سبتة المحتلة أن بحرية الحرس المدني الإسباني أطلقت عملية بحث واسعة النطاق في مضيق جبل طارق، وذلك بعد اختفاء قارب كان على متنه شخصان. وأفادت المصادر بأن السلطات الإسبانية تلقت اتصالًا هاتفيًا من شخص في مدينة طريفة، أبلغ عن انقلاب القارب قبالة سواحل سبتة، مما دفع إلى تحرك عاجل لإنقاذ الركاب المفقودين.
وعلى الرغم من عمليات التمشيط المكثفة التي نفذتها بحرية الحرس المدني على طول الساحل والمناطق القريبة، لم يتم العثور على أي أثر للقارب أو راكبيه حتى الآن. وتتجه الفرضيات إلى احتمالين رئيسيين: إما أن يكون الراكبان قد غيّرا وجهتهما، أو أنهما تعرضا لحادث أدى إلى اختفائهما.
يذكر أن هذه الحادثة تأتي في ظل مخاطر متكررة تشهدها المنطقة، حيث انتشلت بحرية سبتة في يناير الماضي جثث خمسة أشخاص لقوا حتفهم غرقًا أثناء محاولات للهجرة السرية. وتواصل السلطات الإسبانية جهود البحث والإنقاذ، وسط مخاوف من تكرار حوادث مماثلة في هذه المنطقة التي تشهد حركة بحرية مكثفة ومحاولات هجرة غير نظامية.
ولا تزال الجهود جارية للكشف عن مصير القارب وراكبيه، بينما يترقب السكان والمهتمون تطورات العملية التي تسلط الضوء مجددًا على المخاطر التي تواجه من يعبرون مضيق جبل طارق.