جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش بين كثرة الطلبات وضعف الموارد

جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش بين كثرة الطلبات وضعف الموارد

وسط تحديات اجتماعية واقتصادية متزايدة، تجد جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش نفسها أمام معادلة صعبة، حيث تواجه ارتفاعًا كبيرًا في عدد طلبات المساعدة مقابل موارد مالية محدودة.

تُعتبر الجمعية آخر خطوط الحماية الاجتماعية للبحارة، إذ تستقبل يوميًا مئات الحالات المحتاجة للدعم، في وقتٍ يناهز عدد منخرطيها 600 بحار، بين عاملين ومتقاعدين. ورغم ضعف الإمكانيات، تسعى الجمعية لتقديم مجموعة من الخدمات الحيوية، من بينها:

  • توفير الأدوية والتحاليل الطبية المجانية للبحارة.
  • الكشف المجاني لدى أفضل طبيب عيون بالعرائش، مع تقديم نظارات طبية للبحارة ضعيفي البصر.
  • سيارة إسعاف مجانية رهن إشارة البحارة.
  • مساعدات مالية وعينية حسب الحاجة، منها 1000 درهم لتغطية مصاريف الجنازة لكل بحار متوفى.
  • تنظيم أنشطة اجتماعية، ثقافية، ورياضية وفق القانون الأساسي للجمعية.

ورغم هذه الجهود، يبقى التمويل عقبة رئيسية أمام استمرار الجمعية في أداء دورها الإنساني، حيث تعتمد بشكل أساسي على اقتطاع 0.5% من مداخيل بعض مراكب الصيد. إلا أن هذه النسبة تُستخلص فقط من 26 مركبًا من أصل 126 مركبًا نشطًا بميناء العرائش، مما يقلص قدرة الجمعية على تلبية جميع الاحتياجات.

وأمام هذا الوضع، يظل السؤال مفتوحًا حول مستقبل هذه الجمعية ودورها المحوري، في ظل غياب دعم أوسع يتناسب مع حجم معاناة البحارة الذين يعتمدون عليها كملاذٍ أخير في مواجهة الظروف القاسية.

شاهد أيضاً

الوقاية المدنية بالعرائش تعثر على جثة الشاب “عمر” المفقود غرقًا بشاطئ المقصرة

الوقاية المدنية بالعرائش تعثر على جثة الشاب “عمر” المفقود غرقًا بشاطئ المقصرة تمكنت عناصر الوقاية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *