الخميس , 2 مايو 2024

لا حاجة لفضح المفضُوح

من صفحة الأستاذ المحامي عزيز العليكي

عرفت المبادرات التضامنية خلال الفترة العصيبة التي اجتاحت البلاد جرّاء الزلزال الذي ضرب المناطق “المنسية” انتشارا ملحوظا كتعبير عن روح التآخي و التكافل الاجتماعي اتجاه الضحايا من الفئات المعوزة و المحتاجين للدعم و الإعانة.

هذه المبادرات من حيث المبدأ مبادرة مستحبة استحضارا لمقاصدها الإنسانية النبيلة، لكن للأسف لوحظ ظهور بعض المستغلين لهذه الظرفية مِمّن اعتادوا الظهور بمظهر “المسؤول الإنساني” من منتخبين و مُتسلِّطين بعضهم محسوبين على أحزاب سياسية أو جمعيات تابعة لها تعمل على دغدغة مشاعر الفقراء و المحتاجين و المتاجرة بعوزهم و هو بالتأكيد شكل من أشكال الاستغلال “السياسي” “للمصائب”.

كما لُوحِظ لجوء بعض هذه الكائنات إلى الاستعانة ببعض كبار المنعشين العقاريين وذوي المصالح و النفوذ و “المُقرّبين” الذين غالبا ما يتحاشوا الانتماء الظاهر لأي حزب سياسي للمشاركة في عملية التوزيع بطريقة مُهِينة أحيانا لكرامة الناس محشوّة بالاستغلال المباشر لفقر الناس و عوزهم و ضعفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *