العرائش 24
مقالات مشابهة
أصدرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش بلاغاً رسمياً بشأن التطورات الأخيرة في قضية الاعتداء التي وقعت بجماعة العوامرة، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الرأي العام المحلي. وجاء البلاغ بعد انتشار مقطع فيديو يوثق تفاصيل الحادثة، مما أثار تساؤلات حول الرواية الرسمية الأولية التي تم تداولها.
وأكدت المنظمة في بلاغها أن الشخص الذي تم اعتقاله في القضية ليس الجاني، بل هو ضحية اعتداء منظم تعرض له من قبل مجموعة من الأشخاص الذين هاجموه بالعصي والحجارة، مما اضطره للدفاع عن نفسه. وأشارت المنظمة إلى أن هذه التفاصيل تتعارض مع الرواية الأولية التي تم الترويج لها في بداية القضية.
وطالبت المنظمة بإعادة فتح التحقيق في القضية على ضوء الأدلة الجديدة، خاصة الفيديوهات التي تثبت أن المعتقل تعرض لهجوم مدبر، مما يثير شكوكاً حول محاولات توريطه زوراً. كما أدانت المنظمة محاولات التضليل التي قام بها الطرف المدعي، بما في ذلك تقديم تصريحات مغلوطة أمام الضابطة القضائية، مما قد يؤثر على مسار العدالة.
وكشف البلاغ عن وجود نزاع عقاري قديم بين الأطراف المتنازعة، مؤكداً أن الحادثة هي نتاج تراكمات من الاستفزازات والمضايقات، وصلت إلى حد ممارسة طقوس مشبوهة أمام منزل المعنية بالأمر.
وشددت المنظمة على ضرورة ضمان نزاهة التحقيق وعدم السماح لأي طرف بالتلاعب بالحقائق، وذلك حفاظاً على حقوق جميع الأطراف ومصداقية العدالة. كما دعت الهيئات الحقوقية والإعلامية إلى تسليط الضوء على هذه القضية ومتابعة تطوراتها لضمان كشف الحقيقة كاملة.
وأعلنت المنظمة أنها ستتابع الملف عن كثب، وستتخذ جميع الإجراءات القانونية والحقوقية اللازمة لضمان تحقيق العدالة وعدم المساس بحقوق المواطنين.
يذكر أن القضية أثارت اهتماماً واسعاً في المنطقة، خاصة بعد انتشار الفيديو الذي يكشف تفاصيل جديدة تتعارض مع الرواية الرسمية، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول التحقيقات الأولية.
