المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان تستنكر حادثة وفاة الشاب (ز.ك) وتدعو لحلول عاجلة لظاهرة أطفال الشوارع
أعربت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش عن حزنها العميق واستنكارها للحادث الأليم الذي شهدته مدينة العرائش، حيث تم العثور على الشاب (ز.ك)، البالغ من العمر 27 سنة، معلقًا بأحد نوافذ منزل بحي الوفاء، في واقعة هزت الرأي العام المحلي.
وأكدت المنظمة، في بيان استنكاري رسمي، أن هذه المأساة تعكس أزمة اجتماعية خانقة يعيشها العديد من الشباب، خصوصًا في ظل تفشي الفقر، الإدمان، والتشرد، مما يجعلهم عرضة لمصير مجهول دون أي حماية أو دعم كافٍ من الجهات المعنية.
كما سلط البيان الضوء على ظاهرة أطفال الشوارع، التي وصفها بأنها وصمة عار على جبين المجتمع، داعيًا إلى تحرك عاجل لمعالجة أوضاع هؤلاء الأطفال، الذين يتعرضون للإهمال، العنف، والاستغلال، في غياب سياسات اجتماعية ناجعة لحمايتهم.
وفي هذا السياق، حملت المنظمة الجهات المختصة المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع الشباب إلى التشرد والإدمان، مطالبةً بــ:
- فتح تحقيق شامل في حادثة وفاة الشاب (ز.ك) للكشف عن أي تقصير محتمل.
- توفير مراكز إيواء وتأهيل مناسبة لأطفال الشوارع، مع إدماجهم في التعليم والتكوين المهني.
- إشراك المجتمع المدني في صياغة سياسات اجتماعية مستدامة لحماية الفئات الهشة.
- إطلاق حملات توعوية وتحسيسية حول مخاطر هذه الظواهر، بمشاركة الفاعلين المحليين.
وأكدت المنظمة التزامها الكامل بالدفاع عن حقوق الفئات المستضعفة، مشددةً على ضرورة تحمل الجهات المعنية لمسؤولياتها، والعمل على إيجاد حلول ملموسة وسريعة لمواجهة هذه الظواهر الاجتماعية الخطيرة، حفاظًا على استقرار المجتمع ومستقبل الأجيال القادمة.