100 سنة وهي تحملنا في أمان، ما الذي جعلها خطيرة اليوم لتُمنع !

المكتب المركزي19 مايو 2022آخر تحديث : منذ 10 أشهر
المكتب المركزي
آراءالمحلية
100 سنة وهي تحملنا في أمان، ما الذي جعلها خطيرة اليوم لتُمنع !

بقلم عبد الرحمان اللنجري

صيف العرائش في أمس الحاجة إلى قوارب النقل النهري من و إلى شاطئ رأس الرمل، قوارب خشبية تقليدبة مصبوغة بألوان البحر و السماء عادة، كُتبت على جوانبها أسماء كنا نحفظ البعض منها ( أقجيج، التميمي، الصمدي..) صوت مجاذفها و هي تشق مصب اللوكوس من سكاليرا إلى الپلايا ممتزجا برداد ملح البحر و صفارة البومبيروس و جملة خلصونا أخوتي، و كيف يضع كل راكب مبلغ الرحلة فوق الخشبة التي يستعين الباساخيرو بوضع رجله عليها ليجدف بشكل أفضل كونطرا الريساكا ( ضد التيار) كل هذا، يتردد في داكرتي و داكرة كل العرايشيبن و زوار المدينة المدينة من السياح و المصطافين .



قطاع حيوي يجب أن يعود إلى الإشتغال لإعتبارات، سوسيو إقتصادية كونه دينامو للسياحة الموسمية ، و لإعتبارات ثقافية مرتبطة بالهوية المحلية للموسم الصيفي بشكل خاص .

هذا القطاع اشتغل لسنوات طويلة بنسبة حوادث شبه منعدمة أو أقل بكثير من حوادث النقل، ما هو الخطر الذي قد ينجم عن نقل المصطافين بالزوارق في سنة 2022 و الذي لم تنتبه له السلطات و الساكنة و شغيلة القطاع طوال المائة سنة الماضية ؟ نعم حوالي قرن من الزمن و القوارب الخشبية تقطع نهر اللوكوس من رقادة الى العرائش و مازالت نظيرتها تقوم بنفس المهمة في أبي رقراق بين سلا و الرباط ، كما هو الحال في معظم الوديان و الأنهر عبر العالم ، في إشبيلية ، ڤينيسيا، بانكوك،سنغافورة، بروطو، تونس، و تركيا و اليونان.. بل حتى في دبي و قطر تم وضع أنهر اصطناعية لصناعة نقل نهري بزوارق خشبية تقليدية.



بينما في العرائش و لأسباب أمنية يمكن معالجتها والتغلب عليها بالتنظيم و تحمل المسؤولية و ليس المنع طبعا ، لأن المنع سينتج الكثير من الاكتظاط في الحافلات و صور مهينة لكرامة الركاب .

يمكن للمجتمع المدني أن يساهم في تنظيم عمليه عبور الزوارق تنظيما محكما و ما على السلطات إلا التعاون لتنزيل أفكار متعلقة بأشكال التنظيم المقترحة.

يمكن اعتماد اللائحة و المناداة على كل زورق حسب دوره كما كان الأمر في الماضي و اليوم يمكن استعمال مكبر الصوت او طرق اتصال مختلفة، و بالإمكان كذلك اعتماد نظام اقتناء التذاكر القبلي ، و بالإمكان مثلا فرض لباس الإنقاد من الغرق( جيلي دو سوكور) ( شاليكو صالبا بيداس) على كل راكب على ان يخلعه بعد الوصول و أن يوفر أرباب الزوارق هده الجيليات بدعم من شركاء عموميين او خواص ، هدا ان كنا فعلا نريد الحفاظ على هوية المدينة و مورد عيش العديد من الأسر المرتبطة بالنقل النهري و توفير مناصب شغل موسمية للشباب، و إعطاء الموسم الصيفي طابعه التاريخي و الثقافي و ميزته السياحية، التنظيم هو الحل و ليس المنع .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • احمد الصروخ

    احمد الصروخمنذ 10 أشهر

    ما جعلها تشكل خطرا علينا هو استهتار بعض البحارة و العدد الهاءل للراكبين. اما من قبل فكانت الرحلة مريحة و ممتعة اعتدنا عايها منء الصغر نحن و ابا،نا و جميع افراد الاسرة. اشتقنا الى مثل تلك الرحلات . زيادة على انها تشكل دخلا مهما للعاملين في ذلك المجال.

الاخبار العاجلة